بعد نجاحه في اجتياز تجارب عديدة أظهر رادار AN/TPQ-53 المضاد للنيران (يستطيع تحديد مصادر اطلاق القذائف) الذي طورته شركة لوكهيد مارتن قابليته على كشف وملاحقة الطائرات بدون طيار، ونقل معلومات عنها إلى مراكز القيادة، وغرف العمليات، مما يعتبر مقدرة هامة خصوصاً أن المجالات الجوية أصبحت مشحونة بشكل متسارع بسبب التهديدات الجوية المختلفة.

وصرح "ريك هيرودس" مدير برنامج Q-53 بأن التجارب أظهرت مقدرة الرادار على تأمين إدراك زمني حقيقي للجنود عند ورود أي معلومات عن تهديدات جوية قادمة خلال المعركة، وأضاف تسمح البنية الهندسية النشطة لمجموعة الرادار التي تم مسحها الكترونيا" بمرونة كامنة لكي تقوم بتطوير برمجته بشكل مستمر ودائم للتعامل مع التهديدات المقبلة، وقد أعطتنا هذه الاختبارات تأكيدا" إضافيا" على أن Q-53 يسمح للمقاتلين بأن يستبقوا التهديدات العالمية المتغيرة."

وكانت تجربة الرادار جزءاً من مناورات  للجيش الأميركي خلال تدريب مفيكس السنوي في أوكلاهوما، حيث يجمع التدريب بين ثلاثة عناصر وهي الجيش، الصناعة، والبحوث العلمية لتقديم الحلول للاحتياجات الحربية المستقبلية في ظل ظروف بيئية حية.

و أظهر رادار Q-53 أثناء التجارب أن بإمكانه التكيف وبشكل سريع ليتمكن من تأمين المراقبة الجوية وتحديد الأحداثيات الدقيقة للأهداف وذلك في جهاز استشعار تكتيكي واحد.

لقد تعرف الرادار وقام بملاحقة عدة أنظمة جوية بلا طيار وأمن المعطيات لمركز التحكم العملياتي لمنطقة الدفاع الجوي، وفي ذات الوقت أدى رادار Q-53 مهمته الأساسية من خلال تأمين معلومات استهداف دقيقة للصواريخ وسلاح المدفعية وقذائف الهاون وذلك عن طريق تأديته لعمل الرادار متعدد المهام (MMR ).

إن نظام رادار الحماية من هجمات الصواريخ يقوم بالتقاط وتصنيف وملاحقة وتحديد مواقع نيران العدو غير المباشرة (الهاون) إما في وضعية 360 درجة أو 90 درجة، وتقوم لوكهيد مارتن بتصنيع العديد من رادارات Q-53 كل شهر، ومنذ حصولها في العام 2007 على عقد لتطوير رادارات Q-53 فازت الشركة بخمسة عقود إضافية  يقدر مجموعها  بأكثر من 100 رادار. وقامت بتسليم أكثر من 60 نظاما" للجيش الأميركي. ويتوقع أن يقوم الجيش بمنح عقد إنتاج كامل التعاقد هذا العام ليقوم من خلاله بزيادة النظام إلى ما يزيد عن 170.

يذكر أن العمل على أنظمة رادار Q-53 من لوكهيد مارتن يتم في مجمعات Syracuse and Owego في نيويورك، مورستاون، نيوجيرسي، وفلوريدا.