Print this page

أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا بسبب تصريحات حول التأشيرات

أيار 12, 2016 1593
وصف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، تصريحات سفير فرنسا بالجزائر بشأن تسليم التأشيرات للجزائريين بـ"المؤسفة".

 

وكانت وسائل إعلام جزائرية نقلت عن سفير فرنسا في الجزائر، بيرنارد ايميه، خلال زيارته الثلاثاء الماضي إلى ولاية تيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل، قوله إن "60 % من التأشيرات التي تصدرها سفارته موجهة لصالح سكان القبائل وأن 50% من الطلبة الجزائريين في فرنسا من منطقة القبائل" ولكن سفارة فرنسا في الجزائر نفت أن يكون السفير بيرنارد ايميه أدلى بمثل تلك التصريحات.

 

وقال لعمامرة، في تصريح للصحافة في ختام اللقاء الذي خص به المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع يوهانس هان، "إذا كانت طبيعة التصريحات التي تم الإدلاء بها في ظروف لا أعرفها تطرح أسئلة من هذا النوع وتثير تعليقات وتساؤلات وتصورات مختلفة ومتعارضة، فهذا يعني أن هذه التصريحات كانت بالتأكيد مؤسفة".

 

وأضاف لعمامرة، "مثل هذه التصريحات لا تزيد أي قيمة مضافة في العلاقات الثنائية وهي لا تخدمها بتاتًا في حين أن مقتضيات مهنتنا كدبلوماسيين تشجع في كل الظروف التصريحات التي تجمع وليس تلك التي تفرق".

 

وتابع الوزير الجزائري "في الدبلوماسية التي هي مهنتنا لا يجب أن نميز بين مواطني البلد الذي نحن معتمدون فيه. الدور الرئيسي للدبلوماسي المعتمد لدى رئيس دولة هو فتح جسور وترقية المبادلات وعلاقات الصداقة والتعاون".

 

لكن سفارة فرنسا في الجزائر نفت في بيان لها اليوم الخميس، أن يكون السفير ايميه أدلى بالتصريحات التي نسبت إليه خلال زيارته لولاية تيزي وزو، لافتة أنه لاحظ خلال حفل خاص مع الرعايا الفرنسيين أن سكان هذه المنطقة (القبائل) يأخذون حصتهم كاملة من التبادل الجزائري-الفرنسي.

 

ونوه البيان أن فرنسا ليس لديها سياسة محاصصة من أي نوع فيما يتعلق بالتأشيرات التي يتم معالجتها في إطار روح المساواة وعدم التمييز. كما أبدت السفارة أسفها للتفسيرات الخاطئة لتصريحات السفير ايميه مجددة تأكيدها على المبدأ الأساسي للمساواة وعدم التمييز الذي يحدد السياسة الفرنسية والعلاقات الفرنسية- الجزائرية.

 

من جهة أخرى، هاجم لعمامرة، تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حول الجزائر التي اعتبرها "خطر بالنسبة لجنوب أوروبا جراء انخفاض أسعار البترول"، موضحًا أن "الاهتمام الذي أبداه هذا الشخص إزاء الجزائر من خلال صور نمطية ووصف كاريكاتوري مثير للتساؤلات".

 

وقال لعمامرة " ليست هذه المرة الأولى الذي يقوم بها هذا الشخص بهذا النوع من التعاليق تجاه الجزائر ولذا يمكننا أن نعتبر بأن الأمر يتعلق بحالة متكررة والتكرار لا يخدم أصحابه".

 

ودعا لعمامرة الرأي العام الجزائري أن لا يعير اهتمامًا لهذا النوع من التصريحات المسيئة.

 

يذكر أن أزمة دبلوماسية غير معلنة كانت قد نشبت الشهر الماضي بين البلدين على خلفية نشر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال استقباله من طرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة صورة تظهر الأخير في وضع صحي صعب.
Rate this item
(0 votes)
Last modified on الخميس, 12 أيار 2016 20:33

Latest from ليندا خضر

Related items