استعادت القوات العراقية السيطرة على المكاتب الحكومية الرئيسية في الموصل مع استمرار الهجوم الذي يهدف إلى طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة.
وقد يمهد هذا التقدم الطريق للهجوم على المدينة القديمة المزدحمة بالسكان، حيث لا يزال المسلحون متحصنين.
ويخرج من المدينة كل يوم آلاف من المدنيين بسبب القتال.
والموصل هي آخر معقل لتنظيم داعش في العراق. وكانت القوات العراقية قد سيطرت في يناير/كانون الأول على الجزء الشرقي منها.
وشنت القوات العراقية هجوما مباغتا ليل الاثنين لاقتحام المباني الحكومية في غرب الموصل، ويقول شهود عيان إن القصف خلال الليل كان الأقوى منذ بداية عملية استعادة السيطرة على غرب المدينة.
وعلى الرغم من تدمير الجزء الأكبر من تلك المباني، فإن استعادة السيطرة عليها تعد فوزا استراتيجيا ورمزيا.
وسيطرت القوات العراقية الثلاثاء على جسر الحرية الواقع على نهر دجلة.
كما استعادت السيطرة على محيط مبنى محكمة في المنطقة، ومبنى المتحف وفرع البنك المركزي الرئيسي، وهو الفرع الذي نهبه مسلحو التنظيم عندما استولوا على المدينة في 2014.
وكان مسلحو التنظيم يستخدمون المحكمة - بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء - في إصدار أحكامهم المتشددة، مثل الرجم، وإلقاء المحكوم عليهم من فوق أسطح المباني، وقطع الأيدي.
وعرض تنظيم داعش شريط فيديو يصور أعضاءه وهم يحطمون تماثيل وتحفا أثرية في متحف مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرته.
كما أظهر شريط الفيديو إلى جانب الهجوم على المتحف تحطيم تماثيل أثرية في موقع "بوابة نرغال" الأثري في الموصل.
وبدأت القوات العراقية الأحد مواصلة الزحف إلى غرب الموصل بعد أن أدى سوء أحوال الطقس إلى إبطاء تحركها.
وسيطرت القوات العراقية من قبل على الجسر الرابع الواقع إلى الجنوب.
ووصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الموصل صباح الثلاثاء للإجتماع بقادة العمليات في المعركة.